الاربعاء, 24 أكتوبر 2018 03:32 مساءً 0 1345 0
(أخبار اليوم) تقتحم مملكة كماسرة البصات والحافلات..
(أخبار اليوم) تقتحم مملكة كماسرة البصات والحافلات..

كماسرة.. جامعيون.. ثانويون 

بسبب قرار ترحيل الطلاب بنصف القيمة نتهرب من الوقوف بالموقف

استطلاع / آمال عوض

تعتبر مهنة (الكمساري) من أصعب وأشق المهن، فالحركة فيها دائمة ما بين طلوع ونزول ومناداة على الركاب وأحياناً الجدال معهم في الحافلة، وهذا يقف على الكمساري والراكب، فأحياناً يصادف الكمساري أشخاصاً تكون ظروف الحياة قد قست عليهم فيفرغون غضبهم فيه، وتجد الواحد منهم يصرخ لأتفه سبب أو ينعته بألفاظ غير لائقة وجارحة وقد يصل الأمر لمرحلة التشابك. 

(المنوعات) طافت ببعض مواقف العاصمة وكانت لها وقفة مع كمساري بموقف بحري يدعى إبراهيم حسين.

 سألناه هل تدرس أم تركت الدراسة،  وكم عمرك؟ 

كنت أدرس ولكن تركتها لظروف الحياة، ودرست حتى الثانوي، وعمري عشرون عاماً.

 لماذا اخترت هذه المهنة؟

لظروف الحياة الصعبة.

 الطلاب أكبر مشكلة

ما هي المشكلات التي تواجهك مع الركاب؟

الطلاب هم أول وأكبر مشكلة تواجهنا، مثلاً بطاقة الطالب محدد فيها أن تأخذ نصف القيمة في زمن معين وأيام الأسبوع كلها عدا الجمعة والسبت، ثم يأتي في العطل الرسمية ويقول إنه طالب. 

المحلية خصصت لهم أربعة مقاعد وأحياناً يركب خمسة ويأتي آخرون ويركبون في المقاعد العادية ويقولوا إنهم طلاب ونتعامل معهم بأدب لكن بعضهم لا يتعامل معنا بأدب ويقول (وديني القسم) ويمكن أن نذهب إلى قسم الشرطة وتحدث مشكلة كبيرة بسببهم.

هل أنت راض عن عملك؟

غير راضٍ وأسعى للأفضل أن أدرس وأتخرج.

 الجلوس في مقعد النص

من جانبه تحدث مدثر أحمد قائلاً: درست الثانوي وعملت كمساري ثلاث سنوات والآن أنا سائق. 

سألناه عن المعاناة التي تواجهه أثناء علمه؟ 

أوضح أنه يخرج منذ الصباح لكي يغسل العربة وبعدها يذهب للعمل، الركاب يهيجون والطلاب يعطلوننا، التعرفة ناقصة، والنساء الكبيرات في السن يقفن أمام الباب ساعة كاملة ولابد أن يقوم لهن أحد الشباب ويقف (شماعة)، أو يجلس أحد الأشخاص في كرسي (النص) ويرفض أن يرجع إلى الوراء.

 ظروف الحياة

عمر فضل الله (كمساري) خريج هندسة قال: قدمت للكثير من الوظائف بعد التخرج ولم أوفق وظروف الحياة قست على والآن أعمل كمساري.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

اخبار اليوم
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق