الثلاثاء, 29 يناير 2019 02:48 مساءً 0 642 0
بصراحة
بصراحة

كمال حمزة ابن الهلال

{ من أثرياء السودان المتيسرين الوجيه كمال حمزة ابن الهلال البار الذي يزيد ما يملكه من مال عن ثروة سيدي الكاردينال أشرف سيد أحمد الذي بنى الجوهرة الزرقاء وتعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب وأطلق الفضائية واشترى البص وجعل للهلال فندقاً ونشهد له أنه صرف على الهلال بسخاء ولو أراد كمال حمزة أن يفعل ذلك لفعله منذ زمن بعيد لكن الهلال ظل يجهل التعامل معه بشكل سليم وقد قال ذلك زميلي الصحفي الكبير كمال طه عندما كنا مرة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة برفقة زعيم أمة الهلال المرحوم الطيب عبد الله ونزلنا ضيوفاً على كمال حمزة باعتباره رئيس روابط الهلال هناك وحظينا بضيافته في إحدى شققه الخاصة أيام توليه مسؤولية إدارة بلدية دبي ودار نقاش حاولنا به أن يقدم كمال حمزة دعماً للهلال فقال كمال طه إن كمال حمزة إذا أراد فبوسعه أن يشيد للهلال استاداً حديثاً وكمال طه كان يعرف كل شيء عن كمال حمزة لأنه وقتها كان رئيساً للقسم الرياضي بصحيفة إماراتية.
كمال حمزة هو الذي شيد مسجد الهلال على حساب أحد شيوخ الإمارات.. وقد سلم الشيك أمامي للزعيم الطيب عبدالله وقال له: سيسألك الله عنه لأنه كان يخشى أن يستغل المبلغ في شراء لاعبين وكمال حمزة كان مقرباً من الزعيم الطيب عبد الله ويحترمه جداً لكن الطيب عبد الله كما قلت ذلك عدة مرات لم يكن يعرف مد يده لأنه رئيس الهلال والهلال كما ظل يقول لا يعرف التسول وكمال حمزة لم تكن له مبادرات مثل الأخ الكاردينال الذي ابتدع أسلوباً طيباً لرؤساء الهلال خاصة المتيسرين. ولأنني أعرف حجم ثروة كمال حمزة ودرجة الثراء التي وصل إليها فقد اعتدت أن أكتب عنه ـ قبل أن يظهر الكاردينال على مسرح الأحداث أنه لا يدفع للهلال بحجم ثروته وكان ذلك يغيظ كمال حمزة ويشعره بالألم لأن له مواقف مشرفة كرجل ثري في عدة مجالات ويقال إنه هو من شيد مسجد مولانا السيد علي الميرغني على حسابه الخاص وله مساجد في بيت المال وأياديه بيضاء بحمد الله على أسر عديدة من معارفه وقد عمل في بداية حياته بمدينة عطبرة وتربطه بحي الداخلة علاقات حميمة ووعد أن يقوم بتنفيذ مشروع كبير هناك لكنه حتى اليوم لم يفعل وأرجو أن يفعل من أجل المدينة التي أحبها وسيدي العمدة السافلاوي.. وقد اعتدت أن أقول في كل مقال لي عن كمال حمزة الرجل المحسن الذي كان يحبه جداً سمو الشيخ راشد آل مكتوم والد محمد بن راشد حاكم دبي الحالي ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات وقال لنا كمال حمزة مرة إنه أهداه قصره في لندن ووضح أن تكلفته مائة مليون جنيه إسترليني وكمال حمزة له أملاك عديدة وعقارات راقية في السودان ولأنني أعرفه وأحبه فقد ظللت أقول عنه بصورة مستمرة إنه لا يدعم الهلال بحجم ثروته ومرة سافرت مع بعثة الهلال التي ترأسها الحكيم طه علي البشير إلى دبي للمشاركة في دورة الصداقة التي أقيمت هناك ورحب بنا كمال حمزة ووجه الدعوة لنا لحفل أقامه في النادي السوداني تعمدت أن لا أذهب إليه وقلت للذين اتصلوا بي مصرين لن أذهب بناءً على رغبة كمال حمزة ويمكن أن يحضروا لي معهم (الجلابية) التي اعتاد كمال حمزة أن يقدمها لكل من يزور دبي وأظن أن كمال حمزة غضب من ذلك لأنني فوجئت به يحضر إلى الفندق الذي أقمنا به في اليوم التالي مبكراً واتصل بي في غرفتي وطلب مني أن أنزل إليه فنزلت ووجدت معه رئيس البعثة ورئيس الهلال الحكيم طه علي البشير والزميل كمال طه وجلسنا في مائدة مستديرة وبادر كمال حمزة بتوجيه اللوم لي بسبب ما اعتدت أن أكتبه عنه وقال لي إن الهلال لا يتصل به ولا يطلب منه شيئاً وليس في نادي الهلال وسيلة اتصال وسأل أمامي طه علي البشير هل اتصلوا به يوماً ولم يجدوا استجابة.. فقلت له إننا كنا بحاجة لمرتب المدرب المجري ميكالوس الذي تعاقدنا معه وأكد له الحكيم طه علي البشير ذلك فقام إلى عربته وأحضر منها عشرة آلاف دولار سلمها للحكيم طه علي البشير وطلب منه أن يتصلوا أول كل شهر ليحصلوا على عشرة آلاف دولار من مكتبه بالخرطوم وأظن أن الحكيم طه لعزة نفسه ولأنه أيضاً من أثرياء الهلال الذي يملكون الجنيه السوداني والدولار واليورو لم يتصل بمكتب كمال حمزة حتى ترك الهلال لأخينا الكاردينال ليفعل به ما يشاء.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق