الاربعاء, 10 يوليو 2019 01:22 مساءً 0 456 0
من جهة اخري
من جهة  اخري

المهدي .. الدهن في العتاقي !

 

{ رغم كل ما ظل يتعرض له الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من هجوم سياسي وإعلامي خلال فترات الحكم والمعارضة ، فان عزيمته لم تفتر ولا أصابه اليأس في سبيل أن يشاهد سوداناً مستقراً ويتم تداول السلطة فيه ديمقراطياً ، ويمكن القول أن السيد الصادق يعتبر (عراب الديمقراطية) في السودان ، وحتى عندما قرر الانضمام إلى (نداء السودان) المعارض بالخارج كان الصوت الأعلى لرفض الحرب وكان الداعي الأكبر للانتفاضة السلمية منهجاً للتغيير ، وخلال مسيرة مشاركة حزبه ضمن قوى الحرية والتغيير ظلت بصيرته نافذة وآرائه تملأ وسائل الإعلام برؤية تتحقق يوماً بعد يوم ، رفضاً لكل دعاوى التصعيد وتقديم مبادرات وطنية تنفذ مباشرة الى مقترحات حقيقية ، مترفعاً عن الذاتية والانتماء الحزبي الضيق ، مع تأكيد زهده في أي موقع تنفيذي خلال فترة ما بعد زوال عهد الإنقاذ .
{ هذه الأيام العصيبة التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد أكدت أننا في حاجة لشخصية مثل السيد الصادق والذي يؤكد أن (الدهن في العتاقي) ينظر لكل ما يجري من منطلق انتماء وطني خالص ، لا يجامل ، ويبذل النصح بتجرد ، ويوجه النقد بما يحفظ مقامات الآخرين ، ليت قيادات الأحزاب السياسية تتعلم من السيد الإمام كيفية إدارة الشأن الوطني والتعامل مع الواقع السياسي ، ويكفي مقترحه بالأمس لتوقيع (ميثاق شرف) لتجاوز أي خلافات محتملة حول تفاصيل الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير بالإضافة لدعوته لعدم تجاوز الأحزاب غير الموقعة على (إعلان الحرية والتغيير) وضرورة إشراكها في المشهد السياسي .  
{ هذا القلم الذي طالما كتبنا به سطوراً ومقالات في مراحل مختلفة من مسيرة العمل السياسي للإمام انتقادا لآرائه ، تقليلاً من جهده ، تشكيكاً في مواقفه ، فإننا نتقدم باعتذار علني للسيد الإمام ، راجين منه الصفح والمسامحة ، مع الدعاء له بالتوفيق في خطواته الوطنية التي يسعى من خلالها للخروج بالبلاد إلى بر أمان السلام والاستقرار والديمقراطية .

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة