السبت, 04 يناير 2020 00:36 مساءً 0 397 0
البصمة
البصمة

صنف اسمه مدنيااااا والدلع حمدوووك

علاء الدين محمد عثمان

من المعلوم إن البنقو والحشيش والهيروين وحبوب الخرشة متوفرين في حياة البشرية وتندرج تحت مسمي مخدرات مدمرة، تصيب العقل والجسد وغير ذلك من الإضرار الكثيرة التي  لا تحصي ولا تعد،وإذا أردنا تعريف الأمر  فهي الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة، بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا،في السودان وحتى وقت قريب كانت المخدرات تنحصر في فئة عمرية تقع بين الشباب المتقدم في العمر والشيب ولا وجود للمخدرات بين الفتيات بمختلف أعمارهم، في هذا الوقت أصبحت المخدرات تشكل وجوداً كثيفاً بين كافة الفئات العمرية من الرجال ولحقن بهم الفتيات، قطعاً لا تعميم هنا، ولكن هنالك نسبة من البشرية تتعاطى ونسبة قليلة تروج،ونسبة ليست بالقليلة لا تتعاطي ولا تروج، عمومًا كل ما قمنا بذكره يعتبر من الخصوصيات ما لم يكون هنالك انعكاسات واثأر سالبة تجاه المجتمع.
الجديد تحت الشمس يتجدد بظهور نوع جديد من المخدرات بالسودان،كثيرون أصبحوا مدمنين لها،المروجين قله، والمتعاطين كثر، صنف اسمه مدنياااااااااا،واسم الدلع حمدوك، له اثأر سالبة علي ألمدي القريب وضارة علي ألمدي البعيد إن كتبت لهم أيام أخري في حكم البلاد، يروج لذلك أعضاء قوي الحرية والتغيير بين أوساط الشباب والشابات، الخطاب السياسي والإعلامي لدي قوي الحرية والتغيير والنهج الذي يتبعونه هو تلك المخدرات التي أتحدث عنها،مائة ستة وثلاثون يوماَ مضت علي حكومة حمدوك دون إي برنامج اقتصادي واضح،حتى البرنامج الاسعافى الذي المناط منه تسيير البلاد لبضع أشهر مبني علي قيام مؤتمر الدول الصديقة،تأجيل المؤتمر احدث ربكة حقيقية جعلت قوي الحرية والتغيير تتجه لرفع الدعم ومن ثم التراجع عن القرار بعد رفض الشارع السوداني لتلك الخطوة،إما علي المستوي السياسي فالسودان يعيش أسوا الأوضاع،لا وجود لعلاقات إستراتيجية بين السودان والدول الأخرى ولا تقدم في ملف العقوبات وقائمة الدول الراعية للإرهاب وعلي ذات الشاكلة ينطبق الأمر علي كثير من الملفات ذات القضايا الملحة،معظم الدول تشاهد تخبطهم وتدري يوم سقوطهم الذي بات في حكم المؤكد،فكيف يمكن إن تؤسس تلك الدول لعلاقات إستراتيجية مع حكومة ضعيفة لا خبرة ولا برنامج ولا كاريزما لها ولمنسوبيها....
اتضح جلياً إن حكومة حمدوك تمارس التخدير المسموم حتى يغض الناس البصر عن الأخطاء الجسيمة والفشل الواضح،منذ إن تولت الحكم وهي تعمل علي التشفي وتصفية الحسابات الشخصية وتنفيذ الأجندات،والكل حسب أجنداته أو المفروضة عليه،منذ سقوط الإنقاذ وحتى كتابة هذه السطور لا عمل لقوي الحرية والتغيير غير التجسس والبحث عن مكائد لرموز الإنقاذ رغم وجود قوات نظامية متمثلة في جهاز المخابرات والشرطة والاستخبارات مناط منها القيام بهذه الأعمال،كما تصدر الاتهامات في ظل وجود نيابة عامة ونائب عام تتوفر فيه كافة الصفات الحميدة،وأخيراً يصدرون الأحكام رغم وجود جهاز قاضي عادل وشفاف ونزيه،بعد كل ذلك يا ليتهم يمتلكون الخبرة والكفاءة التي تمكنهم من قيادة المرحلة الانتقالية ويا ليتهم كانوا شرفاء كما يدعون ولا شبهات حولهم،والشبهات كثيرة يعلمونها ونعلمها وحتماً سوف نواجههم بها فرداً فردا.... .
وهنا لدي سؤال هام لأهل السيادة،هل انحصر دوركم سعادة الفريق البرهان والمكون العسكري بالمجلس السيادي علي اعتقال  الرئيس السابق المشير عمر البشير وعدد مقدر من رموز الإنقاذ وإدخالهم السجون واستلام الحكم بالبلاد لتسليمه لسلطة مدنية تقود المرحلة الانتقالية؟أم القوات المسلحة تعتبر شريك في هذا التغيير وحارسة للثورة لفترة يأتي بعدها صندوق الانتخابات؟ فإذا انحصر دوركم كما ذكرنا فلا قيمة لانحيازكم للثورة فهذا عملاً كان يمكن إن يؤديه عسكري برتبة عريف بمعاونة خمسة من الجنود لا يحتاج لكل هذه الرتب الرفيعة فالإنقاذ عاشت ضعفاً ملحوظاً في الأوان الأخيرة،إما إذا كان الخيار الثاني فلماذا كل هذا الصمت والبلاد تسير بسرعة البرق نحو الهاوية،تدهور اقتصادي وسياسي وأخلاقي،وتصفية حسابات واعتقالات سياسية يتم إبرازها بصورة فساد حتى لا تجد التعاطف والاهتمام من قبل المواطنين الشرفاء العظماء، فيا يا أهل السيادة والنيابة ألي متى سوف تسيرون خلف أهواء أهل اليسار وقوي الحرية والتغيير،مائة ستة وثلاثون يوماً كافية تماماً لإعادة النظر في هذه الشراكة المخدرة...
كسرة:-
إلي متى يا أهل السيادة والنيابة سوف تظل الترضية فوق القانون،لماذا لا يتم الإفراج عن كافة المعتقلين أو تحويلهم للمحكمة حال وجود ما يستدعي لذلك.
.(0900909299)

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق