الأثنين, 27 يناير 2020 02:46 مساءً 0 627 0
البصمة
البصمة

علاء الدين محمد عثمان

يا غندور صلي على النبي

رغم إن أوراق الشجر تعتبر من الأجزاء المتفرعة من الجذع أو الساق، وتتكون من نفس الألياف والأنسجة التي يتطور منها البرعم. كما تتكون أيضا ورقة النبتة من سطح أخضر عريض متباين الأشكال،إلا إن هذه العلاقة الوجدانية الأصيلة التي تربط بين الورقة والجذع تنتهي عند فصل الشتاء، هنا نحتاج لعلماء في المجال يوضحون الأسباب بشكل دقيق وعلمي، لكن الشائع في الأمر هو فقدان الكثير من الميزات التي تجدها الأشجار في فصل الصيف والربيع والخريف وتختفي في فصل الشتاء كالضوء والشمس وغير ذلك من المحفزات الضرورية للإنبات،قطعاً لا تنتهي حياة الأشجار بهذه المعادلة وتبدأ عملية الإنبات بشكل جديد عندما يذهب فصل الشتاء ويأتي الصيف والربيع والخريف، وكل فصل من هذه الفصول لديه ما يقدمه للأشجار بمختلف مسمياتها وأشكالها، هكذا هو قانون الطبيعة الذي خلقة الله سبحانه وتعالي، ولا شك إن عملية التساقط من خلفها  حكمة بالغة من الله سبحانه وتعالي، وقطعاً للعلماء في هذا المجال حديث ثر وتحليلات ممتازة يمكننا البحث عنها، شخصياً عن نفسي أجد مبرراً قد لا يكون علمي ولكنه الأقرب الذي ترتاح إليه نفسي، قسوة فصل الشتاء قد تكون امتحان أمام ورق الشجر، يتساقط الضعيف بينما يصمد منها القوي....
تمر بذهني هذه المعادلة السماوية كلما أتت سيرة زعماء الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المتواجدين بسجن كوبر منذ سقوط حكمهم يقضون وقتاً نهاية اجله في علم الغيب،لكم هم في حوجة ماسة لدراسة لماذا وكيف تتساقط أوراق الشجر؟ ما حدث للإنقاذ هو نفس ما يحدث للأشجار،فكما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف تساقط الكثير من المنتمين للإنقاذ بعد سقوطها،ثلاثين عاماً في سدة الحكم وهم يعتقدون إن لديهم قاعدة طويلة عريضة من الجماهير،الصحيح هو إن طيلة فترة حكمكم لم يكن لديكم موالين قدر ما كان لديكم منتفعين،بعضهم ألان في سده الحكم يرتدي جلباب قوي الحرية والتغيير وبعضهم يعيش في صمت تام،بينما آخرين كان الهروب لدول المهجر سبيلهم ،أين هم المجاهدين الان؟ أين معتز موسي وأيلا وفيصل حسن إبراهيم وحامد ممتاز وإبراهيم محمود حامد وكاروري وفضل عبد الله فضل وحاتم حسن بخيت وغيرهم، وأين أخوات نسيبة؟أمل البيلي وسمية أكد وسناء حمد ومشاعر الدولب وسامية احمد محمد وانتصار أبو ناجمة وغيرهن من الذين كانوا يكبرون خلف الحاكم،وأين اتحاد طلابكم واتحاد المرأة،وأين هم المطبلين؟وأين رجال المال والأعمال صديق ودعة وسعود البرير ومعتز البرير وأسامة داوود وغيرهم؟ فهل تساقطوا منكم كأوراق الشجر؟أم تناسوا الرضاعة من جذع شجرتكم؟
الان البروفيسور غندور يحاول إعادة إنتاج الحزب من جديد،ذات الشجرة مع اخذ بعض صفقات الشجر الذي كاد إن يتساقط،غندور هو نفسه الذي خرج في ثورة ضد حزبه يوماً ما،مستنكراً نهجهم في إدارة الدولة وغير ذلك،هو نفسه الذي تلقي قرار إعفاءه قبل وصولة لمكتبه،واضح إن حسابات الرجل خاطئة،لا يدري إن المعضلة الأساسية ليست في رموز حزب المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية،وإنما في شعب كامل صبر كثيراً علي سياساتكم الرعناء،شعب أعطاكم الكثير من الفرص للسير في الاتجاه الصحيح،شعب صبر علي قهركم وفسادكم وضعفكم أمام القيادات التي ظلت تتحكم  في زمام أمور البلاد،فهل بعد كل هذا لديكم أمل في الوصول لسده الحكم مجدداً؟  فإذا كان كذلك فهل تعتقدون إن هذا الشعب العظيم سوف يسير خلفكم وهو يشاهد هروب عضويتكم؟أي منطق هذا وأي نهج يتخذه غندور وأي فكر يحمله ليقنع به شعبنا بالمبايعة؟سيدي غندور انتم ألان تعيشون حالة من التشرد،الأفضل لكم إن تبحثوا عن مخرج للبلاد فضلاً عن بحثكم عن السلطة،وحتى لا يفهم حديثنا بأننا نساند قوي الحرية والتغير فلا بد إن يدري العامة إن هذا الكيان الشيطاني قد سقط ولم يتبقي سواء الإعلان عن سقوطه.
(0900909299)

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق