الثلاثاء, 28 يناير 2020 01:25 مساءً 0 820 0
رؤى متجددة
رؤى   متجددة

شوكة آبيي ومنقاش الحقيقة
 وشلانقي السياسة ماخلا عميان

درجنا  في رؤانا  المتجددة  استخدام  كثير من الألوان التعبيرية المستمدة من ثقافة الوسط الشعبي وذلك لبساطتها وقدرتها الكبيرة في إيصال المطلوب بدقة، وصحيح نحن ندرك جيدا التنوع والتباين الخطير في ثقافة الوسط الشعبي داخل مكونات الشعب السوداني فكثير من المفردات والتعابير  تفهم هنا ولاتفهم هناك وقد تفهم بمعني مختلف وكثير منها يلتقي على معانٍ على الرغم من تباين المواعين التعبيرية ، المنقاش هو الملقاط  ومنه عبارة فلان ده ماناقش حاجة بمعني ماملتقط شئ  عن الموضوع  والشوكة  من حيث الشكل والوظيفة تقابل تماما شوكة تناول الطعام فقط الاختلاف شوكة الطعام تصنع من المعادن والشوك والشوكة نبت حاد على سيقان وفروع وأوراق الشجر  وكذلك بعض الحشائش ومن أخطر أنواع الشوك في ثقافة الوسط الشعبي  شوكة كعب الرِجل أي بمعني الشوكة التي تطعن في الكعب  ثم تليها  الشوكة المغروزة في باطن الرجل  فالشوكتان مؤذيتان للغاية  فمن هنا جاء تشبيه قضية ابيي  بانها شوكة كعب دولة الجنوب وشوكة بطن رجل دولة السودان  ومن اسوأ أنواع الطبيعة والأرض التي تضاعف آلام شوكة الكعب وشوكة باطن  الرجل  الميعات الطينية  شديدة اللزوجة الأمر الذي يتسق مع جدلية قضية ابيي بمساراتها الاجتماعية والسياسية والقانونية والأمنية والإقليمي – دولية، نعم في حضرة هذا  النوع من الاشواك الحادة   يتوجب علي دولتي السودان وجنوب السودان البحث الجاد عن منقاش لاخراج  الشوكتين وإلا  ستترتب آثار مباشرة وجانبية  بالغة الخطورة تنتهي بقدمي الدولتين إلي  آه والي آهة مستدامة،  قضية ابيي حتى لاتتحول خميرة عكننة والي حالة القندول الشنقل الريكة شنقل بمعنى قلبها رأسا علي عقب والريكة ماعون ضخم يصنع من فروع الأشجار والسعف  يجب التعامل معها باعتبارها مسارا مشتركا مع دولة الجنوب  فهي من القضايا الاستراتيجية التي فشلت في حلها اتفاقية نيفاشا وتركتها قنبلة موقوتة ثم نقلتها محكمة لاهاي إلي المنطقة الرمادية  ثم جاءت الحرية والتغيير بالسودان واتفاقية فرقاء جنوب السودان  ولم تضع حتي الان مؤشرات محددة يتم بموجبها التعاطي مع القضية  واليوم ظهرت الممارسات الأمنية والعسكرية مجهولة ومنكورة المصدر بابيي ترتب عليها أضرار بشرية ومادية  مضرة بالدولتين وشعبيهما الشقيقين،  نعم كما يردد كثيرا الفريق أول محمد حمدان دقلو  نائب رئيس مجلس السيادة رئيس الوفد الحكومي المفاوض يردد عبارة ثقافة الوسط الشعبي الشهيرة وهي أن الشلانقي ماخلا عميان ، وهنا نقصد في القراءة بان شلانقي السياسة ماخلا عميان فيما يجري من أوضاع سياسية تراكمية بالسودان  والشلانقي هو  بصير بصري بمنظومة الطب الشعبي البديل  فنتيجة الشلانقي بشأن قضية ابيي تشير إلي أن حاضنة الحلول الأساسية للقضية شعب والمجتمع الأهلي للمكونين المسيرية ودينكا نقوك والعكس صحيح بشرط أن الفعاليات السياسية والعلمية تتماهي مع الرؤية الاهلية المبنية علي الاعراف وكريم التعايش التاريخي بين المكونين الشقيقين بل التوأمين أعمامنا الراحلين والمقيمين لهما الرحمة السلطان دينج مجوك والناظر بابو نمر نموذجا ثم يلي المسار الأهلي المسار السياسي المؤسس علي المسار الأهلي والمجتمعي.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق