الاربعاء, 05 فبراير 2020 02:05 مساءً 0 617 0
حملة النظافة... النفخ في قربة مقدودة
حملة النظافة... النفخ في قربة مقدودة

خبراء: يرهنون نجاح الحملة بالقوانين الرادعة والتخطيط العلمي

المواطنون: التلوث البصري أضحى خطرًا جديدًا يهدد السكان

الخرطوم: حنان الطيب
اختتمت أمس الأول حملة نظافة ولاية الخرطوم الكبرى برعاية والي الولاية الفريق ركن أحمد عابدون حماد التي دشنتها عضو مجلس السيادة د. عائشة موسى، وأعضاء حكومته، بدعم من مجلسي السيادة والوزراء، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، طافت على عدد من المحليات والأحياء، ووقفت على سير العمل بمشاركة كل فئات المجتمع، حيث  كانت ضربة البداية بميدان الهلال (نقد) بالديوم الشرقية، ولكن مازالت ردود الأفعال كبيرة خاصة وأن معظم أحياء ومناطق وطرق وشوارع الولاية مازالت تئن من تراكم النفايات والأوساخ وتناثرها هنا وهناك.
وأكدت عضو مجلس السيادة عائشة على ضرورة العمل الجاد وتكاتف الجهود لأجل بيئة صحية خالية من النفايات وإظهار الولاية خاصة والسودان عامة بصورة مشرقة، كما وجهت جهات الاختصاص بالعمل، وشددت على ضرورة استمرار حملات النظافة ومد الأحياء بالآليات وانتظام عمل عربات نقل النفايات.
فيما أكد والي الخرطوم عزم الولاية على استمرار الحملة من خلال مشاركة المواطنين في الأحياء المختلفة للوصول إلى ولاية خالية من النفايات.
مازالت تئن
(أخبار اليوم) وقفت على ردود الأفعال تجاه تصريحات المسؤولين وما تشهده العاصمة التي تحولت إلى مكب للنفايات أينما وقعت عيناك ووطأت قدماك.
 قال عدد من المواطنين بأحياء أركويت والمعمورة والطائف وجنوب الخرطوم إن مشكلة تراكم النفايات أصبحت تشكل هاجسًا كبيرًا للمواطنين في مختلف مواقعهم، كما أصبحت المهدد الأول للبيئة بتوالد البعوض والحشرات بصورة كبيرة مما يؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة، وأوضحوا أن حملة النظافة التي انطلقت لم يروا شيئًا على أرض الواقع خاصة وأن المشاهد مازالت موجودة من حيث تراكم النفايات والأوساخ في الشوارع والطرقات مع انعدام عربات نقل النفايات بالأحياء، وتساءلوا لماذا لم تشهد الأحياء والمناطق بشريات هذه الحملة، وأعربوا عن أملهم أن تحقق أهدافها وتترجم على أرض الواقع في جميع أنحاء الولاية، وناشدوا وزارة الصحة بأن تكون هناك حملات رش للحد من توالد الذباب ومن أجل إصحاح البيئة للحد من انتشار الأمراض.
وأشاروا لفشل الحملات التي انتظمت في العهد البائد، وطالبوا بإعادة النظر في كيفية معالجة أمر النفايات التي طال أمدها وفي القائمين على أمرها بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
خطر جديد
وقال المواطن حسن عثمان إن مشكلة النفايات من القضايا التي لم تجد حظها من المعالجات وألقت بظلالها على منظر الولاية واستفحلت معها الأضرار البيئية والصحية، وأضحى التلوث البصري خطرًا جديدًا يهدد سكان الخرطوم، وطالب بتوفير عمال النظافة في مختلف الأحياء والمواقع والعمل على وردتين، إضافة إلى توفير المكبات، فضلًا عن التخطيط العلمي بالاستفادة من الخبرات والخبراء.
فيما رهن عدد من  الخبراء في مجال البيئة نجاح الحملة بتوافر آليات النظافة من عربات وغيرها، بجانب توفير العمالة  واستمرار الحملات مع عمليات الرش للحد من نواقل الأوبئة والأمراض، فضلًا عن توفير الميزانية، وأوضحوا أنها من القضايا التي ألقت بظلالها السالبة على منظر الولاية واستفحلت معها الأضرار البيئية والصحية، وأضحى التلوث البصري خطرًا جديدًا يهدد سكان الخرطوم.
قانون رادع
كما طالبوا بضرورة وضع قانون رادع وتطبيقه على أرض الواقع بأن تكون هناك رقابة في مختلف المواقع، بجانب الدور الذي يقع على المواطن من حيث السلوك بعدم رمي الأوساخ. كما ناشدوا بضرورة انتظام الحملات التوعوية والتثقفية بأهمية النظافة والمحافظة عليها ابتداءً من المنازل، وأكدوا على ضرورة إدخال شركة وطنية بالثقة فيها بجانب الاستفادة من الخبراء والكفاءات في هذا الجانب.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق