الأحد, 31 مايو 2020 11:10 مساءً 0 382 0
ايام وليالي : على سلطان
ايام وليالي : على سلطان
العملاق اللطيف.. لم أعد قادرا على أن اتنفس../............. ..........…............. الأمريكي الأسود العملاق اللطيف جورج فلويد 46عاماالذي أشعلت وفاته النيران والحرائق في أمريكا وشغلت العالم بأسره.. ليس مشهورا كمارتن لوثر كينق أو مالكوم إكس أو محمد علي كلاي.. ولكنه رجل مغمور بسيط عرف بالعملاق اللطيف لضخامة حجمه ولطفه وحبه المرح والرقص.. ولم يكن له شأن يذكر حتى قبيل وفاته أو مقتله اختناقا تحت ركبة شرطي أمريكي ابيض وضعها على عنق فلويد ومنعه من التنفس لمدة 8 دقائق و46 ثانية وهو يتوسل إليه بصوت مخنوق خافض( لم أعد أستطيع أن اتنفس ارجوك لا تقتلني ) حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقبيل وفاته تحت ركبة ضابط شرطة في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، كان جورج فلويد يعاني المصير نفسه الذي يعاني منه ملايين الأميركيين خلال جائحة فيروس «كورونا» عاطل عن العمل يبحث عن عمل جديد. وكان لويد قد انتقل إلى منيابوليس من مسقط رأسه هيوستن قبل عدة سنوات، على أمل العثور على عمل، وبدء حياة جديدة..وهو أميركي من أصل أفريقي.. وقد تم توقيفه على أيدي الشرطة للاشتباه بأنه كان يريد ترويج عملة ورقية مزورة بقيمة 20 دولاراً. وخلال توقيفه، ثبّته ضابط شرطي يدعي ريدريك شوفان على الأرض واضعاً ركبته على رقبته لدقائق. وقد سُمع صوته على تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقول: «لم أعد قادراً على التنفس ارجوك لا تقتلني ». نشأ فلويد في الحي الثالث في هيوستن، وهو أحد الأحياء التي يغلب عليها السكان السود في المدينة، وكان فلويد نجماً في كرة القدم الأميركية، وكان يلقب من قبل كثيرين بـ«العملاق اللطيف»..وكانت لديه شخصية هادئة وروح جميلة كما اجمع على ذلك اصدقاؤه ومعارفه. تغيرت حياة فلويد بعد أن اتُهم في عام 2007 بالسطو المسلح، بعد محاولته «اقتحام منزل»، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، إثر صفقة مع الادعاء بالإقرار بالذنب في عام 2009. وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى منيابوليس للبحث عن عمل. وفي منيابوليس، كان فلويد يعمل في وظيفتين: سائق شاحنة، وحارس أمن في مطعم لاتيني..لكن فلويد فقد اخيرا وظيفة الحارس في المطعم، عندما أصدر حاكم ولاية مينيسوتا أمراً بالبقاء في المنزل بعد انتشار فيروس «كورونا». يقول صديقه هاريس.. أنه لا يصدق أن فلويد لجأ إلى ترويج عملة ورقية مزورة، موضحاً: «لا أعرف عنه قيامه بأي شيء من هذا القبيل.. وقد اتضح لاحقا أن القاتل شوفان والمقتول فلويد قد عملا كحارسين في نادي ليلي. مقتل فلويد أشعل النار والحرائق والمظاهرات في عدد من الولايات الأمريكية ومايزال الغضب الأمريكي مشتعلا ومستعرا.. ويكاد أن يخرج عن نطاق السيطرة الأمنية مع توسع العنف وازدياد الحرائق في عدد من الولايات الأمريكية.. وهناك خبر عن مقتل ضابط شرطي في ولاية فلوريدا.. وقد انضم أمريكيون بيض مناهضين للتفرقة العنصرية إلى هذه المظاهرات التي تندد بسياسة التمييز العنصري ضد السود في أمريكا.. وقد تعاطف العالم مع الأمريكيين السود وشنت كثير من سائل الإعلام العالمية هجوما عنيفا على الولايات المتحدة وسياستها العنصرية البغيضة.. فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى القمع والاضطهاد والتمييز الذي تمارسه دول أخرى منها إسرائيل.. والحديث صلة.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق