الدولة الغائبة
 كلما كان الحديث عن وقوع مصيبة او كارثة في اي مكان من هذه البلاد لن نجد سببا واحدا لوقوع هذه المصيبة او الكارثة لن نجد غير ان الدولة كانت غائبة وغير موجودة لا اصلا ولاصورة هناك...
منذ عهد الانقاذ وماقبلها وحتي اليوم تندلع الحروب والمشاكل القبلية والعشائرية لاتفه الاسباب ومن ثم تتطور وتتطور نتائجها حتي تصبح كارثية والسبب الاوحد هو غياب هيبة الدولة في ذاك المكان..
تندلع المظاهرات وتتدخل بعض الجهات في اختصاصات غيرها وتندلع الاشتباكات داخل الأحياء وربما داخل الاسواق والسجون ولاسباب مختلفة ولكنها تتفاقم وتتطور بفعل غياب الدولة او ظلها هنا وهناك...
منذ فترة ومع بدايات عهد الحكم الانتقالي هذا او قبله بقليل هجم بعض الناس علي اراض مخصصة لاخرين وبايديهم مستندات الامتلاك الصحيح فاندلعت اشكالات ومشاكل مازال بعضها معلق حتي الان وذلك بسبب غياب هيبة الدولة وغياب من ياهذ الناس بالقانون...
في اطراف الخرطوم اليوم واكررها اليوم هناك جماعات من الناس بداوا هجوما علي اراض مملوكة لبعض الناس في شكل مخططات سكنية وبعضها مملوك للدولة يجاور هذه المخططات وبداوا بحفر الاساس وبناء بعض الغرف بمواد غير ثابتة ولكنها بداية للشرعنة والامتلاك..

امثال هؤلاء سيمكثون هنا وقتا قبل الخريف وبدخول الخريف سيبنون مبان تقيهم شر المطر ثم متي جاءت الدولة او جاء الملاك الحقيقيون سنشب المشاكل وتتطور لتصل حد الاشتباك مع الملاك او مع اجهزة الدولة المنوط بها تطبيق القوانين...

مثل هذا الاختفاء عن المسارح وهذا الغياب الذي تسجله اجهزة الدولة الرسمية هو المتسبب في كل مانعانيه من مشاكل واشكالات ليس اخرها نهب قطعان وذبخ مواطنين قبل يومين بواسطة متفلتين من دولة جنوب السودان ولن يكون الاخير كذلك ماننتظره  من مشاكل اثر تعديات البعض علي حقوق الاخرين...

كل دولة تحترم موطنيها ت9رص ايما حرص علي فرض هيبتها وسلطتها في كل بقاع البلاد وكل دولة لا تحرص علي هذا لن تخلو سجلاتها من المشاكل والقلاقل والتعدي علي اراضيها وعلي مواطنيها بفضل وبفعل التهاون الذي تمارسه وهذا ماننتظر ونتوقع عاجلا ان يختفي وان تنهض الدولة بمسئولياتها اينما كان.  

وكان الله في عون الجميع