السبت, 27 ابرايل 2019 02:36 مساءً 0 390 0
مبادرة جديدة للثوار لشهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند
مبادرة جديدة للثوار لشهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند
مبادرة جديدة للثوار لشهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند
مبادرة جديدة للثوار لشهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند
مبادرة جديدة للثوار لشهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند

ساحة الاعتصام: حنان الطيب
 في بادرة جديدة للثوار انطلقت مبادرة شهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند بمشاركة زمرة خيرة من الشباب المتطوعين من مختلف التخصصات العلمية, وقد جدت إقبالاً كبيراً من الأطفال ومن أهل الخير من أبناء الوطن بالخارج بتوفير الوسائل التعليمية, فضلاً عن انضمام مجموعة من المعلمات المتطوعات لتدريس هؤلاء الأطفال لاستمرار المبادرة بحصرهم.
الثورة
أما الأطفال فقد ارتسمت على وجوههم علامات السعادة والبهجة لما وجدوه من اهتمام ورعاية صحية وتعليمية علاوة على توفير مياه الشرب النظيفة والمأكل والمشرب وأكدوا لـ(أخبار اليوم)  استعدادهم لمواصلة المشوار وقالوا: لولا الثورة لما وجدنا هذا الاهتمام بعيداً عن الخوف  والعنف.
الصحة أولاً
من داخل مقر المبادرة التقت (أخبار اليوم) بالقائمة على أمر المبادرة دكتورة  صفاء عبد المنعم ـ مختبرات طبية ـ  فقالت: ليس لدي أي علاقة بالتعليم وأثناء وجودنا بميدان الاعتصام وجدنا عدداً كبيراً من الأطفال فاقدي السند الذين كانوا يقومون بغسل العربات وينامون في الشارع  داخل ميدان الاعتصام وكانوا يقومون بدور أساسي بتوزيع المياه، وأشارت لقيامهم بتوفير الرعاية الصحية لهم من خلال العيادات  الموجودة داخل  الميدان  أولاً بجانب توفير الأكل والمياه النظيفة فقط ينقصهم التعليم.
رد الجميل
وتابعت د.صفاء: الشهيد أحمد الخير معروف لدى الكل وهذا رد للجميل كأبسط شيء يمكن أن نقدمه له من خلال هذه  الثورة الشبابية  بتعليم هؤلاء الأطفال, وقالت: كنا نتوقع أن يكون الإقبال نحو ستة أو خمسة أطفال في اليوم، ولم نتوقع أن يتوسع الموضع بهذا المستوى الكبير, وأشارت لمبادرة الأطباء خارج الوطن بتوفير الأدوات والمعينات بمبلغ ستين مليون لستين طالباً بجانب عدد من الوسائل التعليمية من بورد وأقلام وكراسات وغيرها إضافة للمبادرات من قبل منظمتي مجددون وصدقات بالتخطيط  لاستمرار هذه المبادرة بأن تكون لديهم فصول  بتسجيلهم ودفع الرسوم لهم علاوة على توفير المكان الآمن والمأكل والمشرب وأن لا يكون الموضوع تعليماً فقط إنما رعاية صحية ونفسية بإعادة  تأهيلهم.
وأشارت للمسح الذي تم خلال الأيام الماضية للميدان لمعرفة أعدادهم وما إذا كان هناك قبول أم لا, فكان عددهم  فوق المتوقع. وأوضحت أن كل من وجد في الشارع دون مأوى ومأكل ومشرب يعتبر طفلاً فاقداً للسند, وأشارت لوجود تشرد جزئي وسط هؤلاء الأطفال وهذه هي الشريحة المستهدفة, وأشارت لتفاوت المستويات وتقسيمهم حسب المستويات,  وهناك طفل عمره 17 سنة، وأكدت تجاوبهم الكبير مع البرنامج وإصرارهم على التعلم, وأنهم يقومون على ترغيبهم, وكشفت عن خطتهم الرامية لتوسيع المبادرة بحصرهم.
باعتباره علماً
من جانبه قال عوض الباري ابراهيم ـ أستاذ لغة عربية ـ أثناء وجودي بساحة الاعتصام لفتت انتباهي اللافتة  التي تحمل مبادرة شهيد الثورة الأستاذ أحمد الخير لتعليم الأطفال فاقدي السند فأسرعت مهرولاً فوجدت بداخلها زمرة خيرة, وكانت البداية بنبذة تعريفية عن الشهيد أحمد الخير باعتباره علماً من أعلام التربية في السودان, وأوضح أن البرنامج استمر بشكل جاذب حتى غروب الشمس, ووجد تجاوباً منقطع النظير من كل الفئات بجانب الزخم الإعلامي الكبير, وأردف: ما شدني الناحية الإنسانية باعتباري معلماً لدي رسالة يجب أن أوصلها فوجدت الطريق يحتاج لاجتهاد ومثابرة, وأوضح أنه وجد ذلك بجانب الزمرة المتميزة لقيادة المبادرة, وذكر أن هذه الكلمات (التي تحملها اللافتة) لامست الكثير بداخله, وقال: بدأت مع تلميذ يدرس بالصف الخامس يقطن بمنطقة مايو جنوب الخرطوم ووجدته متميزاً في جوانب القواعد الإملائية وذهلت وتملكتني الدهشة من مستواه, وأثناء الدردشة معه علمت أنه يعمل في السوق المركزي بالخرطوم لمساعدة والدته, وكان في غاية الحرص لمواصلة المشوار  من خلال سؤاله (بكرة نجي) قلت له: (بكرة وبعد بكرة) حتى نصل لهدفنا, فبدت السعادة في قسمات وجهه, ووجدته متميزاً في الأداء من خلال اختباري له في الكثير من الجوانب في اللغة العربية  مع الرغبة  الأكيدة والهمة.
وأشار لتوفير مجموعة من الهدايا من ملابس وأحذية وبعض الأدوات المدرسية من كراسات وغيرها, فضلاً عن انضمام مجموعة من المعلمات المتطوعات, وأكد على مواصلة المشوار  مع هؤلاء الأطفال  حتى الوصول لمحطة مهمة في الحياة الأكاديمية, وعبر عن شكره للصحيفة على الحس الوطني الكبير الذي ارتفع وسط الإعلاميين والسودانيين  بصفة عامة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق