السبت, 30 نوفمبر 2019 00:19 مساءً 0 320 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

 أعرِب سياسيا: المجلس العسكري  فاعل أم مفعول به أم جار ومجرور ؟

ونحن نواصل قراءاتنا  حول النصيحة الحارة والأحر منها  الحقيقة نتناول  اليوم موضوع المجلس العسكري الانتقالي وأدواره  الممرحلة في مجال تأمين الثورة  ودوره في عمليات البلورة  السياسية لانفاس الثورة  التي  انتهت  إلي الاعلان  السياسي ومنه إلي الوثيقة  الدستورية ثم الجزء الأول من هياكل    الفترة الانتقالية ثم مساعي السلام   ثم الغموض التام بشأن علاقات ومرجعيات الشراكة السياسة  من طرف طرفين  ومتعددة الأطراف فى ظل الفترة الانتقالية  اذكر جيدا عندما كانت الثورة تمضي علي كف القدر  ولا تدري بالمكتوب  المعارضة تقول تسقط بس والموالاة  تقول في تحدٍ مضاد تقعد بس نحن فى رؤانا  المتجددة طرحنا طريق ثالث مستقل تماما  عرف بحلول بس حلول العبقرية الشعبية  وهو الطريق الذي سلكته  إجراءات وترتيبات أعمال الثورة  حتي الان فان عملية السقوط بالكيفية  التي  سعت لها المعارضة  لم تتحقق وان القعود الذي   يعاند به النظام  السابق قد ذهب إدراج الرياح وحدث التغيير  علي طريقة الطريق الثالث حلول بس بدليل تكامل جهود الفرقاء والاصدقاء والأشقاء  وحتي مسألة سقط أول وثاني وثبتت ثالث كانت في إطار الحلول العقلانية المسنودة بالإرادة  الشعبية وعزيمة الثوار.
 دور القوات المسلحة وفى طليعتها قوات الدعم السريع والمنظومة العسكرية والأمنية الشريفة دورها  فى إنجاح وتأمين الثورة ومنع انزلاق البلاد في مآسي وشرور الفوضي العارمة التي تذهب بالوطن إلي مثواه الأخير أو الحقير في نظر الشامتين؛ هذا الدور لا ينكره الا  مكابر أو جاحد متآمر  فلذلك نحن في قوي إعلان الكفاح التراكمي منظومة المستقلين  قلنا  أن الثورة الماثلة  أنجزها  تراكميا  مثلث متساوي الأضلاع  الإرادة الجماهيرية الحرة والثوار   ثم قوي إعلان الكفاح التراكمي  وفي طليعتهم قوي إعلان الحرية والتغيير في شكلها السياسي والتنظيمي الماثل الان   والذي يشهد له الجميع بدوره الجسور في قيادة التغيير فى مراحله الحاسمة  كما من الواجب الأخلاقي والسياسي  والعادل اعترافه بكفاحات شركاء التغيير ثم الضلع الثالث المنجز للثورة هو المجلس العسكري بقيادة فريق  أول ركن عبد الفتاح البرهان النقطة الثانية فى براعة فكر الثورة  قلنا أن ملكيتها الفكرية  مسجلة باسم الشباب  والشعب السوداني وعلي القوي السياسية بمن فيهم الحرية والتغيير حق الحقوق المجاورة وبالتالي لا مجال لأي محاولة او تخطيط  لاحتواء او خصخصة الثورة ومكتسباتها  من قبل عناصر الثورة العاضة أو المضادة والعاضة بمعني المكوشة والتي في طريقها إلي الكنكشة   حتي هذه المرحلة مرحلة ترجمة أنفاس الثورة فى محطة الاعلان السياسي الذى شكل الحد الفاصل بين أدوات وأساليب الثورة وحد ترتيبات الدولة  حتي هذه المرحلة فان دور المجلس العسكري كان واضحا وفاعلا الا من بعض الأشياء المسكوت عنها سياسيا والأسباب مجهولة أولها اعتراف المجلس المطلق  بقوي إعلان الحرية والتغيير وتسليمها مقاليد الأمور بالبلاد دون الالتفات لمنظومة الكفاح التراكمي الأخرى بشقيها السياسي المدني والمسلح في سابقة سياسية خطيرة لا تنعقد الا  في حالات محددة مثل الانتخابات والاستفتاء الإجرائيين  وفي حالة الانقلاب وسياسة الأمر الواقع   اما الثورة الشعبية والانتفاضة إدارتها توافقية وبالاشتراك الثوري والكفاحي فالثورة الشعبية تستند علي مبادئ  التخطيط الثوري ولاتقبل اساليب التحنيك ووضع اليد  بقوة السلاح  او قوة المصالح  التي تستخدم  ماسكات  وممسكات  ذكية متجددة  ثم أن  المجلس العسكري يعلم جيدا أن هناك شركاء حقيقيين  بأرض الاعتصام وعلي امتداد عصمة الكفاح التراكمي هؤلاء أودعوا  رؤاهم كتابة طرف المجلس العسكري  ابان توليه منفردا مقاليد  الأمور دون أن يتلقوا أي رد  والأسباب  مجهولة تماما   في حين اعترفت الوثيقة الدستورية بوجود  قوي اخري خارج الحاضنة السياسية لقحت  وهم شركاء الثورة يعلمهم المجلس جيدا  كما علمت واحصت قحت منظومتها علي أساس سياسي او حزبي او ايدلوجي  أو أخرى.
   المجلس العسكري يدرك جيدا  أن توقيعه مع قوي إعلان الحرية والتغيير  علي الوثيقة الدستورية يعني انعقاد الشراكة السياسية والدستورية بين الطرفين  ولكل طرف منظومته  فمنظومة قحت بمكوناتها الخمسة اتعرفت وصار   لها مجلس قيادي مثلها ومثل المؤتمر الوطني ولكن بالمقابل لم نسمع شئ عن منظومة المجلس العسكري ولا عن المنظومات المستقلة التي اودعته الأمانة   اذن المشهد السياسي   تنقصه الشراكة السياسية الديمقراطية المؤطرة  والمهيكلة والسكات عنها يضر بقيم الحرية والسلام والعدالة وبالتالي فاقد الشئ ومدغمسه   لا يعطيه نعم في غياب أسس الشراكة السياسية تنعقد الان الشراكة الدستورية بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ممثلة في المجلس السيادي والوزراء وبصورة محترمة  فالشراكة الدستورية لا تحل محل الشراكة السياسية  بل الأولى فى ذمة الثانية حسب منطق علم السياسة بجميع مفاهيمها  فن الممكن  وعلم الموازنات المستمرة  وآلية تصريف شئون الأمانة وأولي أماناتها أمانة الذات والنفس البشرية  نختم القراءة عن دور المجلس العسكري ومسؤولياته السياسية والتاريخية  والأخلاقية والدستورية التي أشرنا إليها بسؤال العنوان أعرب سياسيا،  هل المجلس العسكري الانتقالي من واقع التجربة الماثلة والتجارب  المقارنة فاعل أم مفعول به  أم جار ومجرور  أم في خبر كان كما صرح قيادي بارز فى قوي إعلان الحرية والتغيير زمن الامتحان ثلاثة سنوات الدرجة الصغري الهدوء والتفاهم والتناغم والكبري السلام والنهضة  واللحاق بركب الشعوب والأمم المتقدمة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة