الأحد, 08 ديسمبر 2019 01:27 مساءً 0 293 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

فشل في إنقاذ الموقف بمجذوب أونسة خلفا لعبد العزيز المبارك

لماذا غاب وزير الطاقة والتعدين والكهرباء الباشمهندس عادل عن منبر (أخبار اليوم)؟

من غير ميعاد
رننت ليلا دونما سابق معرفة للمرة الأولى جرس هاتف محمول وزير الطاقة والتعدين والكهرباء الباشمهندس عادل محمد، حظيت سريعا ومن الرنة الأولى باستجابة بشرتنى وحفزتنى لإدارة المهاتفة بلا بروتوكولات وتحفظات، عرفت نفسى فاختلطت فى ما يبدو لى الأسماء على الوزير، أسماؤنا الصحفيون وكذا صحفنا، فعاجلته بقولى يا باشمهندس ربما تشابه عليك البقر، ضحك مليا ثم رد مستدركا مستلطفا، حاشاكم والتشبيه بالبقر معشر الصحفيين،ففقعت ضحكة مجلجلة وهى من بصمات التعرف على شخصي فى جنح الدجى وللسامع من وراء ستار وكالوس، وإمعانا من الأخ الوزير فى إثبات معرفته بالأسماء وبنا شخصيا ذكرنى بصحف ديمقراطية عامنا خمسة وثمانين وتسعمائة وألف من قرننا الماضى، اذ لا زلنا والأخ الوزير شبيبة وفتية، وذاكرة الباشمهندس عادل لازالت حديدية وهو يذكر  صحيفتى فى ديمقراطية الحبيب الإمام المهدى، صحيفة الأسبوع اليومية المستقلة التى وأدها وأجهز عليها إنقلاب يونيو ٨٩،كنت حينها سكرتير تحريرها وأستاذتنا محى الدين تيتاوى وأحمد البلال الطيب، أولهما رئيس التحرير وثانيهما مدير التحرير، الباشمهندس عادل حدثنى بأنه كان يشترى أيام تلك الديمقراطية صحف الإسبوع والسياسة والأيام بانتظام، مما يعنى ويشف إهتماما باكرا بدنيوات السياسة والصحافة،ربما لم يدر بخلد الباشمهندس عادل أيامها توليه سنتنا الصعبة هذه وزارة حيوية وحساسة، وزارة الطاقة والتعدين والكهرباء، وزارة عصب الحياة، وما كانت مهاتفتى لتدور بعيدا عن مهامه التى قبل التصدى لها بترشيح من قوى الحرية والتغيير، ولأهمية الوزارة طاردته ولاحقته إدارة المنابر ب (أخبار اليوم) ليحل ضيفا رئيسا السبت مطلع الإسبوع الماضى، فوافق ثم إعتذر قبل يوم لطلوعه خارج العاصمة فى مأمورية طارئة أهم من طق الحنك، ثم عاودت إدارة المنابر التواصل معه ليحل ضيفا  أمس السبت بقاعة المنابر بالصحيفة التى تزينت على بساطتها بحضور أنيق من المهتمين والزملاء الإعلاميين بالصحف والفضائيات طمعا فى الحصول على غنائم وفرائس خبرية والدنيا سبت وشح فى الأخبار، هيئت الكوشة، المنصة الرئيسة لعريس المنبر ووزيره الباشمهندس عادل، انتظر المنبريون ترقبا لمقدم العريس الوزير بين تململ وتهامس وحالة قلق مستبدة  بالزميلين حافظ الخير والهضيبى يس القائمين على مسؤولية الإعداد للمنبر والإتصال بالضيف وتوجيه الدعوات، ثم طال الإنتظار، حتى خفتت الخلفية واللافتة، البوستر المعد بأناقة باسم موضوع المنبر وضيفه وبقية المنظومة، بدأ الجمع يتسلل والقلق يتغلغل والحرج  لنفسى حافظ وهضيبى، يهاتفان الوزير والهاتف إما خارج الشبكة أو مغلق او فى وضع الصامت او الله أعلم، وكما اكتمل عقد من تنادوا للمنبر تفرقوا خاليى الوفاض يمصمصون شفاههم حسرة على ضياع  صيد خبرى سمين وحَمل أخبار حنيذ، ثم أطلعانى كمسؤول أول عن غياب الوزير لإحتساب التحضيرات ولإعلامى بسفه الوزير لهم بعدم الحضور أو الإعتذار ولو قبل دقائق مؤكدين إعتماد الموعد ردا عل إستفساراتى، وعجبت لفعلة العريس الوزير وأخذت بشهادة زملائى الذين حررا خبرا دفعا به لتقديراتى وقد جاء على النحو الآتى الحامى حمية وحماس الشباب متجاهلا وجهة النظر الأخرى ولم يحتمل صائغو الخبر انتظارا:
خبر حافظ
عبر صحفيون ومراسلون لقنوات فضائية عن امتعاضهم لغياب وزير المعادن عادل على ابراهيم من منبر (أخبار اليوم) الاسبوعى والذى كان مقررا له ظهر أمس  ابلغ به الوزير منذ الأسبوع الماضى حسب إفادة إدارة المنبر وجددت له الدعوة يومي الاربعاء والخميس وأكد على الحضور الا انه رفض الاجابة على هاتف ادارة المنبر التى اتصلت عليه عدة مرات وقال مدير المنبر حافظ الخير ان الوزير تعامل برأيهم مع المنبر باستخفاف ولم يعتذر حتى برسالة وأكد مدير المنبر ان الوزير ربما تحاشي مقابلة اجهزة الإعلام خشية محاصرته بالأسئلة  حول ما يدور فى الشارع من أقاويل ومؤشرات على  رفع الدعم عن المحروقات بجانب تحاشيه الإجابة عن ما يدور فى جبل عامر بجانب تحاشيه الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأموال البترول التى سلبها النظام البائد وقال حافظ ان الصحيفة تكبدت خسائر مالية تحملتها فى ظل الظروف المحيطة بالصحف من ارتفاع كلفة انتاج الصحيفة وارتفاع اسعار الورق ،وقال ان شكاوى كثيرة وصلت الى الصحيفة حول مشاكل الكهرباء فضلا عن ان خبراء سودانيين تحدثوا له عن تقدمهم بمشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية بالجبال فى ولاية البحر الاحمر ولكنهم مازالوا في انتظار الاجابة من الوزارة.-انتهى الخبر.
أونسة بديلا لعبد العزيز
ومراعاة لمهنية وموضوعية (أخبار اليوم)، كان إتصالى بالوزير،وزير الطاقة والتعدين والكهرباء الباشمهندس عادل للإستماع لرده فما خذلنى بأريحية سودانية تبادلنا فيها القفشات، حدثنى بانه ما استوزر  إلا لتحطيم أصنام وزارية وبروتوكولية ليؤدى وظيفته بلا خيلاء وعلياء خادما للمعايش، يرد على التلفون الذى لايغلقه ولا يصمته إلا خارج إرادته يتولى الرد بنفسه على أية متصل، ودليله القاطع فى رده على مهاتفتى، كلمته بعفوية عن شرته لمنبر (أخبار اليوم) وحدثته عن مضمون الخبر أعلاه دون إطلاعه على نصه لعامل الزمن والرجل لتوه كان عائدا للمنزل بعد يوم عمل شاق يبدأ من بعد صلاة الصبح وينتهى بعد صلاة العشاء، قلت له صوروك زائغا متهربا من وحسة الدخول فى عش دبابير الأسئلة الصعبة، فيضحك حتى تصورت بيان نواجزه وقواطعه، لم يبد تبرما ولاغضبا ثم قال لى هاك الحكاية، صحيح وافقت لهم بالحضور السبت مطلع الإسبوع الماضى ثم اعتذرت قبل يوم بعد تأكيدى للحضور وذلك لمأمورية طارئة بنهر النيل، بعدها خلال الإسبوع عاودنى الهضيبى متذكرا الإسم بعد إجتهاد بينما كنت فى طريقى لاجتماع بالقصر الجمهورى حتى انقطعت المكالمة ولم تكتمل لدخولى منطقة انعدام الشبكة حول مقرالإجتماع، وبعدها تتالت الأعباء والهاتف فى وضع الصامت، وقبل إنقطاع المكالمة مع الهضيبى وافقت له مبدئيا تحسبا للظروف والطوارئ لطبيعة مهام المنصب، هنا قاطعته بالدعاء لهم بالتوفيق وأكدت له أن (أخبار اليوم) حريصة على دعم الحكومة الإنتقالية والوقوف معها قلبا وقالبا إيمانا بأهمية تعزيز الإستقرار وتهيئة الأجواء لأداء مهامهم، استحسن الوزير هذه الدخلة وأحس ربما بدفئها وصدقها، ثم واصل موضحا حقيقة سبب تغيبه عن المنبر، فقال أنه شدد على الهضيبى عدم إعتماد الموعد إلا بعد تأكيد لم يتم حتى أمس السبت ليخلى بذلك الباشمهندس عادل مسؤوليته الأدبية عن الغياب وأكد استعداده للحضور للموعد مالم تطرأ موانع ليست بيده كبحها ولجمها، ولما سألته عن نشر خبر تغيبه بعد ما دار بيننا رد المعالجة والنشر من عدمه لتقديراتى ثم  بملاحة وطرفة حكى لى الباشمهندس عادل محمد وزير الطاقة والتعدين والكهرباء:
يقول الوزير مستذكرا مستبشرا انهم فى سنين خلت ابرموا إتفاقا مع الفنان الكبير مجذوب أونسة لإحياء حفلة عرس خاصة بالأسرة، وليلة العرس ذهبوا لاتحاد الفنانين لإحضار أونسة، وفى الأثناء اقتحم الاتحاد جماعة منزعجة، كانوا فى حالة لهث عن الفنان الرقم عبدالعزيز المبارك الغائب عنه لسبب أو آخر والغائب بسودانيتنا عذرو معاهو، وحكوا بأنهم لدى توجههم لمنزله لتذكيره ،شاهدوه من بعيد قبل وصولهم متجها لعربته حاملا عوده ويومها كان عبدالعزيز نجما تفصل عليه أزياء الرجال وتسمى به قصات الشعور، ثم قام بوضع عوده داخل شنطة عربته الخلفية التى أدارها مسرعا خلفا ثم انطلق فلم يدركوه وظنوه توجه للإتحاد مجمع الفنانين ولما لم يجدوه جن جنونهم، تلفتوا يمنة ويسرة  لم يجدوا -يواصل الوزير- غير فناننا الرائع مجذوبة اونسة وشبكوا فيه وعرسهم فرشت سباتاته وخرجت حسانه وتأهب معازيمه لرقصة وعرضة وفرجة وهزة والوضع للغاية حرج، يقول الوزير ضاحكا اتفقنا مع اونسة ومعهم حلا للإشكالية ودفعا للحرج الذي استشعرناه لإحياء حفلينا بالتناصف والليل لا زال طفلا يحبو وحفلات زمان صباحى، يقول الباشمهندس عادل إصطحبنا اونسة معهم وبدأ يغنى لهم وفى ما يبدو راق له الجو واحلو واستلذ المشهد وواصل الغناء بينما تجهيزاتنا هناك مكتملة والململة من تأخرنا بالفنان بلغت ما بلغت، لم ينقذنا  إلا عازف الكمان  مأمون الشهير بترديد غناء ابوداؤود يامولاي كما خلقته، اذ خرج من الوصلة بكمنجته وسبق اونسة على البص... يموت الوزير ضحكا وزاد لما داعبته لماذا لم تنقذ منبرنا بأونسة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة