الاربعاء, 22 يناير 2020 02:51 مساءً 0 566 0
أيام وليالي
أيام وليالي

علي سلطان

معرضنا ومعارضهم..
 (خلل بين وتخلف).. 1-2

صباح أول أمس كنت حاضرا وشاهدا على افتتاح الدورة37 من معرض الخرطوم الدولي.. لعلها المرة الثانية او الثالثة التي احضر فيها افتتاح المعرض منذ ثلاثة عقود تقريبا.. ولكن كنت مداوما على المشاركة في كل فعاليات معرض الخرطوم منذ مقره القديم في ابو جنزير قبل ان ينتقل الى موقعه الحالي قبل سنوات .. كانت سنوات المعرض الاولى تشهد اقبالا منقطع النظير من الجمهور وكان المعرض مقصدا مهما للترفيه والاستمتاع والشراء والاندهاش ايضا.. موقع معرض الخرطوم جميل وجاذب ومقرات المعرض وصالاته وحدائقه ما تزال رائعة  وانيقة ويعتبر المعرض وموقعه  مقارنة مع مقار معارض في دول الجوار الأجمل.
لقد اندهشت وانا اشهد امس حفل الافتتاح من برنامج الاحتفال والصالة الخيمة التي ضمت الحضور والبرنامج.. ومبعث اندهاشي  تواضع الاحتفال الذي لا يشبه احتفال دولة بمعرضها الدولي رقم37.. وربما قلل من حزني كلمات وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني الذي أصر مذيع الحفل الداخلي ان يسميه عباس مدني عباس فذكرنا بوالده الراحل عباس مدني وزير الداخلية الأسبق الذي اعتذر مباشرة وفي مستهل كلمته وقال إن هذا المعرض قام في موعده حتى لا تتوقف دورات المعرض عن الاستمرارية. ولكن سنبدأ الاستعداد منذ اليوم.. يوم الافتتاح.. للمعرض المقبل والدورة ال38إن شاء الله.
الخلل في صبحية الافتتاح كان في الصوت وهو خلل سوداني أصيل في معظم المناسبات.. كان الصوت ضعيفا وبجهد جهيد استمعنا الى الكلمات.. كانت الصالة ضيقة ولم يكن إجلاس كبار  الضيوف والسفراء منظما.. رغم اجتهاد الشباب المنظمين في حل مشكلات اجلاس عدد من الشخصيات المهمة مثل السفير الاثيوبي او من انابه..ولاحظت ان البعض كان ممتعضا من وضعية إجلاسه غير المناسبة.. الشاشة الرئيسية للمشاهدة كانت لا تليق بالحدث.. والمحتوى الذي تم عرضه كان ركيكا.. الشاشات الثلاث التي تم تركيبها للحضور كانت واحدة فقط شغالة.
لم يتم الاستفادة من الوقت في تقديم افلام فيديو قصيرة مفيدة للحضور عن المعرض او الاستثمار او غيرهما.
ضعف المشاركة الدولية.. وشكرا للوزير الصومالي على المشاركة..واستغرب  دائما على الاصرار المستمر على اقحام الغناء في المناسبات الاقتصادية.. ولا يعقل ان نقدم كورال الغناء في الصباح واضفنا له فرقة صومالية قالت لنا ازيكم كيفنكم.. مع تقديري التام لمشاركتها.. إن الوقت مهم جدا لدى الضيوف وخاصة السفراء الذين يقتطعون وقتا مهما ثمينا للمشاركة في المعارض والمنتديات وغيرها.. واقترح على السيد الوزير مدني وهو يبدأ منذ ثلاثة أيام الاستعداد للمعرض الجديد ان ينظر في كل تلك الأمور المهمة وان نستفيد من تجارب الدول من حولنا على الأقل في معارضها الدولية.. وان تتاح الفرصة لموظفي شركة المعارض من الشباب لزيارة معارض  دولية خارج القطر ليتعرفوا على تجارب الآخرين والاستفادة منها.. وانا لا أتحدث من فراغ بل من مشاركات عديدة في معارض كثيرة حول العالم آخرها معرض كانتون في أكتوبر الماضي..للأسف الشديد نحن بعيدين تماما عن صناعة المعارض بل متخلفين فيها.. مع الاعتذار.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق