السبت, 16 يناير 2021 10:33 مساءً 0 575 0
سيناريو: أبرار الغازي كشان
سيناريو: أبرار الغازي كشان

الصلاة عماد الدين

 الشابان امجد ومحمد من اسرة متوسطه الحال في احدى المدن، احدهما طالب والآخر يعمل يجتمعان كل مساء بغرض اللعب مع اصحابهم من مختلف الاعمار واثناء جلوسهم يدخل عليهم موعد الصلاة فيقول امجد لاصحابه هيا نلبي نداء الصلاة ونأتي لاكمال حديثنا.

يرد عليه صاحبه مهند: لايمكنني الصلاة الان عندي بعض الاشغال لم انتهى منها.

أمجد: يا مهند لا بارك الله في عمل تركت من اجله الصلاة وهي عماد الدين وركن اساسي كيف تطاوعون انفسكم وتتركونها ؟ ألعنوا الشيطان وهيا بنا جميعنا نصلي في جماعة.

مهند: اذهب انت فالجنة بإنتظارك .. ويضحك بإستهتار ويقول لأصحابه هيا نرجع إلى اللعب.

محمد يتدخل ويقول لشقيقه أمجد : اذهب يا اخي فإن الله لايغضب منا اذا تأجلت الصلاة قليلا .

عاد الاصحاب إلى اللعب والانشغال عن الصلاة ، بينما يخرج أمجد غاضباً منهم وفي قلبه يدعو ربه ان يصلح حالهم ويهديهم ..ولكنه قرر ان يتخلى عن الجلوس معهم..

 أمجد الذي يسعى يدخل المسجد ويبدأ بتلاوة القرآن، وتجويده عكس شقيقه محمد، فهو لا يفرط في صلاته ولو على فراش الموت ، وبعد إكمال صلاته عاد لهم وهو يشعر بالحزن عليهم وعلى شبابهم دون صلاة ، سهروا حتى وقت متأخر من الليل وكعادتهم تاركين الصلاة خلفهم وهي كانت اخر همهم.. ضحكوا واكملوا لعبهم وطريقهم ونسوا ان الموت يأتى على  حين غفله..

 نهض احد الشباب من بينهم واخذ دراجته يتمايل بها في الطريق ويغني وهو ذاهب الى منزله وفي باله ان يصلي صلواته التي تركها من اجل اللعب قبل دخول الفجر عليه ولكنه يتعرض لحادث مؤسف جداً ويتوفى في الحال..

 وعندما جاء خبر وفاته لأصحابه كأنه وقع عليهم كالصاعقة وأصابهم الذهول جميعهم مما سمعوه واصبحوا يرددون "لا ، هذا شئ مستحيل.. لم يتم دقائق من خروجه منا دون ان نودعه" ولكن أمجد لم يتفاجأ لأنه كان يدرك بأن شئ سيحصل لاصحابه..

بعد مرور ايام قرروا الرجوع للصلاة والتقرب بقدر المستطاع من الله وطالبين منه المغفرة لهم لتركهم لها واصبحوا ملتزمين جداً في صلاتهم وفي كل موعد صلاة يتقدم أحدهم ليصلي بالآخرين، واصبح تلبية النداء لإقامه الصلاة قبل اي عمل اخر حتى يتبارك رزقهم ويعتدل طريقهم.

00 حكمة السيناريو:

حافظوا على صلاتكم فهي عماد الدين وتقربوا أكثر من ربنا.. أحكو له همومكم وهو يسمعكم ، وتذكروا أن الموت يأتي في غفله ولا يعرف كبيراً ولا صغيراً ..

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق